Joayeux Noël à vous tous!

« Je vous laisse la paix, je vous donne ma paix ; ce n’est pas à la manière du monde que je vous la donne » (Jn 14, 27). C’est ce que Jésus a dit à ses disciples, auxquels il venait de laver les pieds, messagers de paix qui, à partir de ce moment-là, devraient courir de par le monde, sans se lasser, pour révéler à tous « de pouvoir devenir enfants de Dieu » (Jn 1, 12). Aujourd’hui, donc, non seulement nous sommes surpris par la paix qui est déjà là, mais nous célébrons comment ce don nous a été fait. En effet, c’est dans le comment que brille la différence divine qui nous fait éclater en chants de joie. Ainsi, dans le monde entier, Noël est par excellence une fête de musique et de chants.

« السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم » (يوحنّا 14، 27). هكذا قال يسوع لتلاميذه، بعد أن غسل أقدامهم قبل قليل. كونوا رُسُل سلام ومن الآن وصاعدًا جوبوا العالم، دون كلل، لتُعلّموا للجميع أنّهم قادرون « على أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله » (يوحنّا 1، 12). واليوم، نحن لا نتفاجَأ فقط بالسّلام الحاضر هنا، بل نحتفل أيضًا بالكيفيّة التي بها أُعطِينا هذه العطيّة. في الواقع، في ”الكيفية“ يسطع الاختلاف الإلهيّ الذي يجعلنا نندفع بالهُتاف. ولهذا، يُعتبر عيد الميلاد، في جميع أنحاء العالم، احتفالًا بالموسيقى والتّرانيم بامتياز.

مقدّمة الإنجيل الرّابع أيضًا هي نشيد، والشّخصيّة الرّئيسيّة فيها هي كلمةُ الله. ”الكلمة“ هي كلمة تعمل. إنّها سِمة أساسيّة من سمات كلمة الله: لا يمكن إلّا أن يكون لها تأثير. وإذا تأمّلنا جيّدًا، نرى أنّ كثيرًا من كلماتنا نحن أيضًا تُحدث آثارًا، وأحيانًا آثارًا غير مرغوب فيها. نعم، الكلمات تعمل. ولكن هذه هي المفاجأة التي تضعها أمامنا ليتورجيّا عيد الميلاد: كلمة الله يظهر ولا يقدر أن يتكلّم، يأتي إلينا مولودًا جديدًا يبكي ويصرخ فقط. « صارَ بَشَرًا » (يوحنّا 1، 14). سينمو ويتعلّم يومًا لغة شعبه، أمّا الآن فكلامه هو فقط حضوره البسيط والضّعيف. ”صار جسدًا“، وكلمة ”جسد“ هنا توحي بالعُريّ الكامل، والعاجز عن الكلام، هنا في بيت لحم وعلى الجلجلة. مِثلَ إخوة وأخوات كثيرين جُرِّدُوا من كرامتهم وفُرِضَ عليهم الصّمت، ولا قدرة لهم على الكلام. جسم الإنسان يتطلّب العناية، ويطلب التّرحيب والاعتراف به، ويبحث عن أيدٍ قادرة على الحنان، وعقولٍ مستعدّة للإصغاء، ويتوق إلى كلماتٍ لطيفة.

Pape Léon XIV

Église Catholique d'Algérie